ولو أبصرنا في سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم سنجد إنها عبارة عن أحداث وتفاعل وأخلاق راقية في التعامل مع الآخرين، وكان صلى الله عليه وسلم مثلاً يقتدي به في التعامل مع الآخرين، فهو الذي تعامل مع الصغار والكبار، ومع النساء والرجال، مع الأمراء والفقراء، مع العبيد والأحرار، مع العلماء والجهال، وفي كل موقف كان صلى الله عليه وسلم يرسم لنا أسلوب التعامل مع الآخرين
فالمؤمن يتعامل مع الآخرين وعينه على الجنة، يقدم الخير لهم ولا ينتظر المقابل منهم ليحصل بذلك على الأجر الجزيل والثواب العظيم الذي يعده لليوم الآخر لذلك أحسن إلى الناس وأنت تنوي الخير لهم بدون مقابل، وستجد في ذلك الخير والسعادة في الدنيا والآخرة
لكي تفهم الناس افهم نفسك .. هذه هي القاعدة الأولى ، أنت واحد من الناس ، وما ينطبق عليك ينطبق على معظمهم .. أنظر إلى رغباتك ماذا تريد؟ .. انظر إلى اهتماماتك ، ما الذي يرضيك ؟ وما الذي يغضبك ؟ ثم ما الذي يدفعك لأن تقول نعم؟ ، ومتى ، ولماذا تقول لا ؟ إذا أجبت بهذه الأسئلة بشكل صحيح فإن هذه الإجابة تنطبق عليك وعلى غيرك . وسوف نحاول أن نجيب عليها معاً
ماذا تريد من الآخرين ؟ أن يعاملوك باحترام، أن يشعروا بأنك مهم .. أن يفهموا وجهة نظرك أن يحققوا مصالحك .. حسناً .. إذا حصلت منهم على ما تريد . هل أنت مستعد إعطاءهم ما يريدون بالتأكيد نعم . تذكر أنهم يريدون منك نفس هذه الأشياء ، الاحترام والاهتمام وتحقيق مصالحهم . إذاً بادر أنت وأعطهم ما يريدون ، وسوف تجدهم مستعدون لرد التحية بمثلها أو بأحسن منها
غير قاعدة أنا أولاً ثم أنت استخدم قاعدة أنت أولاً ثم أنا ،اجعل هذا الأسلوب سلوك دائم ، لا مجرد وسيلة في بعض الأحيان عندها تكون قد عرفت بداية الطريق